(المجهولون والضعفاء والمتروكون المعتبر بهم عند الدار قطني أمثلة تطبيقية من أقواله في الجرح والتعديل)

الملخص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، نبينا محمد
وعلى �آله وصحبه �أجمعين، ثم �أما بعد...
فقد امتاز المسلمون عن غيرهم من الامم السابقة في نقد الأأخبار وتقويم التاريخ، وقد برز
النقاد والعلماء _رحمهم ال ????له جميعا_ في نقد الأأخبار والآآثار، وبذلوا في ذلك كل غال ونفيس،
فرتبوا الاحاديث، وفرقوا بين الغث والثمين، وبيان ما التبس منها، وتفنيد الباطل وبيانه، وكان
علم الجرح والتعديل من ابرز العلوم، وبرع في هذا الفن رجال مثل الامام عبد الرحمن بن
مهدي، ويحيى بن معين، وعلي بن المديني، والامام �أحمد، والبخاري، ومسلم، والنسائي،
والدارقطني، _رحمهم ال ????له جميعا_ ولكل منهم اسلوبه وعباراته، ومن جملة هذه العبارات
مصطلح « يعتبر به »، وهذا المصطلح قد اختص بالرواة الضعفاء، فليس كل ضعيف يرمى
حديثه فمن الضعفاء قد خرّّج حديثه في الصحيحين �أعتبارا، فتناول هذا البحث _ان شاء ال ????له
تعالى_ عبارة الامام الدار قطني « يعتبر به » في الرواة الضعفاء والمجهولون والمتروكون