الطب في عهد الخلافة الاموية في الاندلس( 316 هـ / 928 م - 371 هـ / 981 م)

الملخص

يعد عصر الخلافة الأأندلسية ) 300 ه / 913 م - 422 ه / 1031 م(، عصر النضوج للعلوم
والفكر الأأندلسي، فقد نهضت الحركة العلمية في فترة الخلافة الاندلسية نهضة شاملة، وكان
من مظاهرها اتضاح الشخصية العلمية للأأندلس واستقلالها. و�أخذت العلوم العقلية مكانها
في الفكر الأأندلسي خلال هذه الفترة، وكان الطب في مقدمة العلوم التي ازدهرت، وتمثل
هذا الازدهار في ترجمة بعض الكتب الطبية الأأجنبية �إلى العربية، وكذلك شهرة بعض الاطباء
في تلك الفترة.
فبعد ان تمكن الخليفة عبد الرحمن الناصر ) 300 ه / 913 م  350 ه/ 961 م( من
القضاء على الفتن والاضطرابات في البلاد, استقرت له البلاد وتوجهت نحو العلم والمعرفة
فازدهرت الحركة العلمية للأأندلس واستقلت في مجال العلوم والمعارف ومنها الطب والصيدلة
, حتى وصلت الأأندلس في ذلك العهد الى مكانة بالغة الرفعة بين الأأمم الأأخرى في المجال
العلمي ومنه الطبي وخصوصا في عهدي الخليفة الناصر و�أبنه الحكم المستنصر ) 350 ه/
961 م  366 ه / 976 م( وغدت قرطبة في مصاف العواصم الكبرى وظهر العديد من
الاطباء الاندلسيين والذين كان لهم الدور الفعال والبارز في تطور علم الطب والعلاج في بلاد
الاندلس والدولة ا إ لإسلامية بشكل عام.