التصوف عند الغزالي

الملخص

يعد الامام الغزالي من ابرز الشخصيات الروحية في تاريخ الامة الإسلامية ومن
ابرز الشخصيات الإسلامية انتشاراًً في معلومات القدامى و المتأخرين، بسبب فكره
الموسوعي والمهام الكثيرة التي مارسها وما ارتبط بها من هموم واعباء فكان فقيها ومتكلم
وفيلسوفاًً ومتصوفاًً.
بعد الازمة النفسية التي تعرض لها الغزالي والتي دفعته الى البحث عن اليقين فأوصله تفكيره
الروحي وايمانه القوي بالله الى التصوف، والتصوف عند الغزالي ليس حالة عرضيه اعترته
في حالة ضعف وعجز بل هي نزعه عميقة تعود جذورها الى نشأته الأولى. حيث ولد وتربى
وتتلمذ على ايادي شيوخ صوفيه، فكانت له نظرته الخاصة للتصوف التي تختلف عن غيره
من المتصوفة اذ أصطبغ تصوفه بمنهج اهل السنة والعقيدة الاشعرية، فأمتاز تصوفه بالصفاء
والاعتدال نظرياًً وتطبيقياًً كما امتاز بخلوه من المواقف اللامعقولة، فهو يؤمن بوجود معارف
باطنية وراء الحقائق الحسية وهذه غاية الحياة العملية والنظرية ومقصد الصوفية والانبياء فكان
ذلك مجدداًً في التصوف شأنه شأن الفقه وعلم الكلام والفلسفة فكان حامياًً للدين الإسلامي
ممن كان يقوض اركانه.