ظاهرِةُ التنجََّيم (التنََُّبؤُّ بالمستقبل) دراس اجتماعية - تحليلية

المؤلفون

  • انور شعبان عبد مديرية الوقف السنُُّي في الأنبار-العراق المؤلف
  • ثمار كامل سلمان البيضاني تدريسية في كلية التربية المفتوحة /الكرخ المؤلف

الكلمات المفتاحية:

التنجيم، التنبوؤ، الظاهرة

الملخص

يتناول البحث دراسة ظاهرة التََّنجيم والتََّنبُُّؤ بالمستقبل من خلال التحليل الاجتماعي لهذه
الظََّاهرة بغية وضع تصوّّر حول مفهومها القديم والمعاصر، والجدل القائم حول شرعية التََّنجيم
في الأأوساط العلمية، وتبيُُّن حكم الشريعة ا إ لإسلامية في ا إ لإيمان به، وتحديد �أسباب انجذاب
الناس لها، وتسليط الضوء على �آثارها وانعكاساتها الاجتماعيَّةَ من خلال اتباع المنهج الوصفي
التحليلي، ومما نتجت عنه هذه الدراسة: �أن التََّنجيم اليوم لم يعد منحصراًً بدراسة حركة الكواكب
وظهور واختفاء النُُّجوم وعلاقتها بالبشر، بل توسع مفهومه ليشمل كل �أشكال الحديث عن التََّنبُُّؤ
بالمستقبل، والعرافة والكهانة، والحديث عن الغيب، وممارسة ذلك كنوع من التجارة بهدف الشهرة
والانتفاع المادي بالاستعانة بوسائل التواصل الاجتماعي، ووسائل ا إ لإعلام، و�أن حكم الشريعة
ا إ لإسلامية واضح في ا إ لإجماع على حرمة جميع �أشكال التََّنجيم، و�أنه ثمة فرضيات اجتماعية
ونفسية كثيرة حول �أسباب اعتقاد الناس بالتََّنجيم، وجميع هذه الفرضيات تقدم تفسيرات جزئية ولا
توجد نظرية واحدة تشرح جميع جوانب هذه الظََّاهرة، �أما بالنسبة لآآثاره فلا تقتصر على العقيدة
فقط بل كثيراًً من الجوانب الاجتماعيََّة والنفسية ل إ لإنسان، وخاصة العلاقات الاجتماعيََّة بين �أفراده،
كما تعتبر المجتمعات التي تتصف بالاستبداد وتفتقر �إلى المساواة والعدالة الاجتماعيََّة بيئة خصبة
للعرافين والمنجمين ومن يقومون ب �أعمال السحر والشعوذة وخداع الناس، بعكس المجتمعات
التي تمنح �أفرادها الفرصة للعمل بحيث يكون التفوق على �أساس الجهد وا إ لإبداع، وانتهى البحث
�إلى �أنََّ ارتفاع مستوى التعليم والدخل وانتشار المعرفة والمنطقية في الطرح سواء في مؤسسات
التربية والتعليم، �أو وسائل ا إ لإعلام يترابط وانخفاض ميل الناس �إلى الأأباطيل التي ينشرها المنجّّمون
ويقيدون فيها حرية ا إ لإنسان.

منشور

2025-06-12