الزواج المختلط على جنسية الزوجة في قانون الجنسية العراقي رقم ( 26) لسنة 2006 م

الملخص

تعتبر قضية الزواج المختلط وأثره على جنسية الزوجة من القضايا الهامة التي تثير اهتمام العديد
من الأأشخاص، خاصة في ضوء قانون الجنسية العراقي رقم ) ٢٦( لسنة ٢٠٠٦، الذي ينص على
أن المرأة العراقية تحتفظ بجنسيتها بعد الزواج من أجنبي، بينما يمنح الزوج العراقي جنسيته لزوجته
الأجنبية ولأأولادها دون التخلي عن جنسيتها الأصلية بعد توفر الشروط التي حددها القانون اعلاه،
مما يؤثر على حقوق الأأفراد والعلاقات العائلية. وبالتالي فإن أثر الزواج المختلط على جنسية الزوجة
في قانون الجنسية العراقي يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للمحامين والمهتمين بشؤون القانون والعائلة ،حيث
تكمن مشكلة الدراسة في اختلاف حقوق الزوجة من قانون لآخر ومن دولة إلى أخرى ، فمنها يعطي
الزوجة حرية في اختيار جنسية زوجها والبقاء على جنسيتها الوطنية وخاصة الدول التي تأخذ بنظام
ازدواج الجنسية، والتي من ضمنها قانون الجنسية العراقي النافذ ، والبعض الآخر يجبر الزوجة التخلي
عن جنسيتها الأصلية إذا ما اختارت الحصول على جنسية زوجها، وهذا ما يكون في الدول التي
لا تأخذ بنظام ازدواج الجنسية والتي تكون أنظمتها أحادية الجنسية، وهذا ما كان معمول في قانون
الجنسية العراقي الملغي رقم ) ٤٣( لسنة ، الذي كان يفقد العراقي الجنسية العراقية اذا ما حصل على
جنسية دولة أخرى ، تجنب لوقوع حالة تنازع القوانين للشخص الذي يحمل اكثر من جنسية ، إذا ما
كان قد دخل في علاقة قانونية مع عنصر أجنبي أيا كان نوعها، وتوصلت الدراسة لعدة توصيات ،
كان أهمها عدم ترك المجال للمرأة الأجنبية التي حصلت على الجنسية العراقية بسبب زواجها من
عراقي الاحتفاظ بجنسيتها الأجنبية ، وكذلك وفقدها للجنسية العراقية إذا ما انتهت علاقتها بزوجها
العراقي مستقبلاً